القائمة الرئيسية

الصفحات

الحرب التي هزمت فيها الطيور الجيش الأسترالي !


 أولاً قبل أن ندخل في أجواء القصة لنتعرف معًا على طيور الإيمو

‏الإيمو هي أكبر الطيور الأسترالية حجمًا والثانية في العالم بعد قريبتها النعامة، لا تستطيع الطيران لكن سرعتها في الركض عوض عن ذلك، وتعرف بتدميرها للمحاصيل


تبدأ القصة في أعقاب الحرب العالمية الأولى حيث أعطت الحكومة الأسترالية الجنود الأستراليين جنبًا إلى جنب مع المحاربين البريطانيين أراضي زراعية في أستراليا الغربية


تم تشجيع المزارعين على زيادة محاصيلهم وبالرغم من تقديم المساعدات والدعم من قبل الحكومة إلا أن في الوقت نفسه يتم رفض إيصال القمح


والأسوء من ذلك أن طيور الإيمو تهاجر سنويًّا من أجل التكاثر، وعندما لاحظوا وجود تلك الأراضي المزروعة استوطنوها وأفسدت المحاصيل شعر المزارعون بالخوف واتجهوا إلى السير جورج بيرس وزير الدفاع وعرضوا عليه فكرة نشر المدافع الرشاشة بين الأفراد العسكريين ليقاتلوا طيور الإيمو


وافق السير على ذلك بشرط أن يتم استخدام الأسلحة من قبل الأفراد العسكريين، والمزارعون من سيقومون بتوفير الطعام، وأحب السير تلك الفكرة لأنها تعد تدريبًا جيدًّا للجنود


بدأت الحرب يوم ٢ من شهر نوفمبر ١٩٣٢م سافر الجنود لمنطقة كامبيون في أستراليا الغربية حيث شوهد نحو ٥٠ طائر واستدرجوهم في كمين لكن طيور الإيمو انقسمت إلى مجموعات صغيرة وبدأوا في الركض ومع وابل من الرصاص قىْْل عدد قليل جدًّا من تلك الطيور الضخمة، وفي اليوم نفسه تمت مهاجمة قطيع صغير ويقال أنه قىل ١٠ من طيور الإيمو


وفي يوم ٤ من نوفمبر وجد نحو ألف من طيور الإيمو، تم إنشاء كمين من قبل الجنود، وعندما اقترب الطيور أطلق الجنود وابل من الرصاص قىْْل نحو ١٢ طائر


وبعد أربعة أيام من الحرب اكتشفوا أن «كل حزمة تبدو وكأن لها قائدها الخاص الآن - طائر كبير أسود اللون يقف على ارتفاع ستة أقدام ويراقب بينما يقوم زملائه بأعمال التدمير ويحذرهم»


قال عالم الطيور دومينيك سيرفنتي:

‏إن أحلام المهاجمين الرشاشة الفارغة في إطلاق النار على أعداد كبيرة من طيور الإيمو قد تبددت قريباً. من الواضح أن قيادة الإيمو أمرت بتكتيكات حرب العصابات !


وفي ٨ من نوفمبر استسلم الجيش الأسترالي بعد أن اكتشفوا أن الأعداد التي قىلوها ضئيل جدًّا، بعد ستة أيام من الأشتباك الأول، تم إطلاق 2500 طلقة من الذخيرة قت.ل منها حوالي ٥٠ طائر وقيل ٢٠٠


استمر هجوم طيور الإيمو على المحاصيل، طلب المزارعون مرة أخرى بطلب الدعم بقىل الطيور من رئيس وزراء أستراليا الغربية جيمس ميتشل


ووافق على ذلك، وبدأوا الحرب مرة أخرى يوم ١٢ من نوفمبر وكانت المحاولة الثانية أفضل من الأولى ففي ٢ من ديسمبر كانوا يقىلون نحو ١٠٠ من طيور في الأسبوع


تقول التقارير بأن ٩٨٦ من الإيمو قىلوا من ٩٨٦٠ طلقة أي إصابة لكل ١٠ طلقات، استسلم الجيش الأسترالي وتوقفوا عن مهاجمة الإيمو لأن النفقات كانت كثيرة بالنسبة لعدد الطيور المقىولة


طلب المزارعون مرة أخرى في العام التالي بطلب الدعم لكن الحكومة رفضت بسبب التكاليف الضخمة، ولازالت تهاجم الطيور المزارع

.

.

.


المصدر

Twitter:@cn6c6


اتمنى قراءه صفحة إتفاقية المستخدم


اتمنى لكم قراءة ممتعة









أنت الان في اول موضوع

تعليقات