قبل سنة من الحادثة اي عام ١٩٧٠م بدأ أنتوني جافين (وهو أحد اللصوص) بالتخطيط لكيفية سرقة البنك علمًا بأنه يعمل تحت إمرة امرأة ورجل لا يعرف هويتيهما، قرر أن يتخذ من قصة "العصبة ذوي الشعر الأحمر" من سلسلة شارلوك هولمز وهي حفر نفق من إحدى المباني يؤدي إلى خزينة البنك
طلب جافين من ريج تاكر (وهو رجل آخر من العصبة) أن يستكشف البنك ليعلم أين بالضبط توجد الخزينة، افتتح تاكر حسابًا بقيمة ٥٠٠ جنيه إسترليني في شهر ديسمبر من عام ١٩٧٠، وبعد شهرين قام باستئجار صندوق أمانات في البنك، خلال الأشهر القليلة التالية زار صندوقه ثلاث عشرة مرة
كانت الممارسة المصرفية في ذلك الوقت هي أن يترك الموظفون العملاء على انفراد أثناء زيارة الخزنة. بمجرد أن كان تاكر وحده ، كان يقيس الغرفة باستخدام امتداد ذراعيه ومظلة أحضرها معه كي لا يثير الشكوك بجلب أدوات للقياس، وبالفعل قاسها بقياسات صحيحة ورسم خريطة للخزنة
بعدها طلب جافين من توماس ستيفنس (وهو أحد القائمين بالجريمة) أن يحضر أدوات للحفر، وطلب أيضًا رجلًا يدعى بوبي ميلز أن يكون الرجل المستكشف من فوق أحد المباني المجاورة للبنك عن أي تحرك ورجل يدعى جيرفايز خبير في أجهزة الإنذار
ورجل آخر خبير في المتفجرات في حال احتاجوا إليها، وكذلك رجلين آخرين في مهمات أخرى، اشترى أحد أعضاء العصابة يدعى وولف متجر لبيع مصنوعات الجلد وكان المسافة بين المتجر والبنك مبنى واحد لذا كان الخيار الأفضل
لحفر نفق يصل إلى الخزينة، بدأت العصابة بالحفر في شهر أغسطس وكنوا يحفرون خلال العطل المصرفية والأسبوعية، وفي ١٠سبتمبر في مساء كانوا أسفل البنك ومسافة الحفر كانت ١٥م تقريباً، وكانوا على تواصل مع بوبي المستكشف أعلى أحد المباني القريبة عبر جهاز لاسكي (الووكي توكي) ، لكن وبينما
يتواصلون مع المستكشف قام أحد هواة جهاز الاتصال اللاسلكي يعيش على بعد نصف ميل من البنك بتشغيل جهازه ويتنقل بين محطات اللاسلكي باحثًا عن أحد آخر يدردش معه سمع تعليقات عبر الراديو جعلته يعتقد أن محل سجائر محلي يتعرض للسطو وكان في الحقيقة هم اللصوص في البنك
وفي الحادية عشر ونصف اتصل على الشرطة وأخبرهم عن الحادثة، اعتقد ضابط الشرطة المحلية أنها كانت مكالمة مزحة لذا أغلقوا عليه لذا قرر تسجيل الأصوات عبر مسجل كاسيت ليؤكد ذلك للشرطة
كان التسجيل يحوي أربعة أصوات الصوت الأول للمستكشف الذي يهم بالرحيل والثاني لأحد الرجال داخل البنك والذي يأمره بالإكمال، وصوتي امرأة ورجل كانوا يبدو عليهم طبقتهم العالية اللذان أمرا بإكمال المهمة بعد قليل قال أحد الموجودين في البنك: أنجزنا ٩٠ بالمئة بقيت الصناديق الصعبة فقط
وفي الساعة الثانية صباحًا أي في ١١ من سبتمبر قرر رولاندز وهو المسجل أن لديه مواد كافية مسجلة لاستدعاء الشرطة مرة أخرى ؛ لم يعد الاتصال بمحطته المحلية ، لكنه اتصل بسكوتلاند يارد مباشرة وهي شرطة مدينة لندن، أرسلت سكوتلاند يارد أعضاء من فرقة الطيران للاستماع إلى الأشرطة
وعلموا من التسجيل أن هناك حادثت سطو كانت في أحد البنوك لكن أي بنك لا يعلمون، مكث الضباط مع رولاندز يستمعون لجهاز الاتصال حتى صباح يوم ١٢ سبتمبر لمعرفة أي بنك يحدث فيه لكن دون أي فائدة، وانتهت العملية ذلك اليوم
اتصلت الشرطة بموظفي البنوك وشركات الأمن المحلية في شارع بيكر لفتح فروعهم حيث بدأوا في فحص 750 بنكًا في دائرة نصف قطرها 8 أميال (13 كم). تمت زيارة كل فرع من قبل موظفي البنك والشرطة، دخلت الشرطة بنك لويدز الذي كان يوجد فيه اللصوص لكن بعد فوات الأوان
يصل ثمن المسروقات إلى ٣.٥ مليون جنيه استرليني وهو مبلغ ضخم جدًّا جدًّا ذلك الوقت، بعد الكارثة تم فرض تعتيم إخباري على الرسائل الإذاعية لتجنب السماح للسرقة بمعرفة أن محادثاتهم قد سمعت من قبل الشرطة، وبعد التحقيق رأت فرق المراقبة التابعة للشرطة تاكر(أحد اللصوص) يسلم حقيبة لرجلين
تم القبض عليهم وتمت مصادرة المال كما تم القبض على أعضاء مثل جافين وستيفنز وولف واستعادت الشرطة نحو ٢٣٠ ألف جنيه استرليني لكن الباقي كان مع الرجل والمرأة غير المعروفين، وتم سجن الذين تم القبض عليهم
………
|المصدر:twitter:@Abelardo_m43
——————————————
اتمنى قراءه صفحة إتفاقية المستخدم🙏
تعليقات
إرسال تعليق