أغلبنا سمع عن مثلث برمودا ومصايبه لكن هل تعلمون ان هنالك مكان ينافسه بالرعب والغموض والاختفاء اسمه مثلث بينينغتون
موضوعنا اليوم عن مثلث بينينغتون، والذي
لا يقل كثيرا عن مثلث برمودا الشهير، وإنما
الفارق الوحيد بينهما هو القدر الكبير من
الاهتمام عن الآخر، والحقيقة أن مثلث
بينينغتون یکاد يتفوق على مثلث برمودا
في غرابة حوادث الاختفاء التي وقعت به
وتفسيراتها الغير منطقية
ما هو هذا المثلث؟
تعرفون مثلث برمودا؟ هو باختصار نقطة
تقع في محيط البحر ويقع فيها حوادث
اختفاء غامضة، ونفس الشيء بالنسبة لمثلث
بينينغتون، عبارة عن نقطة تقع في الولايات
المتحدة الأمريكية، لكنها نقطة برية هالمرة،
وتقع تحديدا في قرية بينينغتون الموجودة
في ولاية فيرمونت الامريكية
عرف مثلث بينينغتون من فتره طويله
لكنها كانت مجرد معرفة عابرة، لم تكن
هناك أي حوادث أو ظواهر حدثت في هذا
المكان، كانت محض إشاعات، قد يؤخذ بها
أو لا، لكن، مع بداية القرن العشرين، بدأ ذلك
المثلث يظهر العين الحمراء لسكانه، ويؤكد لهم أنه موجود وقادر على إخافتهم وبث الرعب فيهم
بدأت حوادث مثلث بينينغتون في الظهور
مع بداية القرن العشرين، وقد قيل إنه قد
حدث اختفاء في عام 1920، لكن ندرة
التفاصيل حول ذلك الاختفاء وتفاصيله
أسهمت في التكتم عليه، بمعنى أدق، لم يتم
التوثيق عليه، اعتبرت الحادثة التي وقعت
في عام 1946 أول حادثة اختفاء تقع في
مثلث بينينغتون
الحادثة الأولى التي تم توثيقها وتُظهر انتماء
مثلث بينينغتون للمناطق الغامضة هي تلك
التي وقعت في اليوم الأول من شهر ديسمبر
القابع في عام 1946 ، والتي كانت بطلتها الطالبة بولا ويلدن .
كانت بولا طالبة ثانوية تعيش بقرية بينينغتون
وفي ذلك اليوم سلكت كالمعتاد الطريق المؤدي إلى البيت
ومن حظ بولا أنه كانا هناك زوجين يسيران
بالخلف منها ويُلاحظانها ، مرت بولا بصخرة
كبيرة الحجم ، حجبت رؤيتها عن الزوجين
، ومع الوقت الذي كان يجب أن تنتهي فيه الصخرة لم تخرج بولا كما هو المتوقع ، ولم
يعثر الزوجين على أي اثر لها على الرغم من أن المكان كان فسيحاً ومكشوفاً
الجميع بدأ بتحليل ما حدث لبولا ، الكل استبعد فكرة تدخل مثلث بينينغتون ، وإنما
رجحوا أسباب أخرى مثل إقدام الزوجين
على خطفها وقتلها لكن مع البحث تبين أن
الزوجين بريئين وفي نهاية التحقيقات توقعوا من أن يكون للعنة هذا المثلث يد في الحادثة الأمر ظل مجرد توقع حتى وقعت الحادثة الثانية
الحادثة الثانية وبطلها جندي سابق في الأول
من ديسمبر القابع في عام 1949 ، أي بعد حوالي عامين بالضبط من حادثة الاختفاء الأولى التي وقعت في مثلث بينينغتون ، وقعت حادثة الاختفاء الثانية ، والتي كان بطلها نيتفورد ، الجندي السابق بالجيش .
كان كل شئ بخير حتى دخلت السيارة التي كان
يستقلها نيتفورد في محيط مثلث بينينغتون ، وعلى الرغم من أن السيارة كانت كبيرة وبها أربعة عشر شخصاً أخرين إلا أنه عند وقوع الحادثة لم يُصب أحد بأي أذى بخلاف نيتفورد
، والحقيقة أنه لم يكن مجرد أذى ، وإنما أختفاء كامل ، غامض وغريب ومحير ، حيث فجأة ، لاحظ الركاب أن الرجل الذي كان يجلس
بجوارهم لم يعد بمكانه ، وإنما حل بدلاً منه الأغراض التي كانت معه ، هذا على الرغم من السيارة لم تتوقف في الأساس ❗
السؤال المنطقي الذي يدور في أذهان الجميع
الآن بالتأكيد هو ما الذي حدث لذلك الجندي المتقاعد فور دخوله محيط مثلث بينينغتون؟؟
والإجابة ببساطة تكمن في جملة "لا أحد يعرف يقيناً" ، لكن ، إذا افسحنا المجال للتكهنات والتوقعات فسنجد انفسنا أمام عدة
تفسيرات
، أهمها ، والذي أخذ به الكثيرين ، هو أن ذلك الجندي قد ألقى بنفسه من النافذة وأقدم على الانتحار ، الشئ الوحيد الغير مفهوم حتى الآن هو الكيفية التي قام بها بذلك الأمر دون أن يشعر به أحد ، وأيضاً جثته
لماذا لم يتم العثور عليها حتى الآن ؟ وهذا ما يُقوى من الاحتمال الثاني بأن مثلث بينينغتون كان له يد فيما حدث للجندي
الحادثة الثالثة من حوادث مثلث بينينغتون
كانت باختفاء الطفل الصغير جيبسون في اكتوبر القابع في عام 1950 ، والحقيقة أن جيبسون كان مجرد طفل يلعب في المزرعة
حين وقعت حادثة الاختفاء تلك ، لذلك لم يستطع البعض تفسير ما حدث بالضبط ، وهل
يمكن ضمه لحوادث الاختفاء المتسبب بها مثلث
بينينغتون أم لا !!
كان جيبسون لا يزال في التاسعة من عمره
، والدته كانت مزارعة فقيرة تشتغل على طفلها
منذ أن مات عنها زوجها ، وفي هذا اليوم ، الذي وقعت فيه حادثة الاختفاء ، تركت الام طفلها وذهبت لقضاء بعض الأشغال كالعادة ، لكن ، ما لم يكن عادياً بالمرة كان بانتظارها عند عودتها
إذ لم تجد أي اثر حينها للطفل
التفسيرات
التي أعقبت اختفاء الطفل جيبسون كان جميعها يريد في البداية استبعاد الربط بين ما جرى وما هو مشهور عن مثلث بينينغتون ، فمنهم من قال مثلاً ان الطفل قد أغدق في اللعب ونسي نفسه حتى سقط في قعر البركة
واختفى للأبد ، ولأن ذلك الامر كان مستبعداً
لم يتم البحث في البركة حتى تحلل واختفى
وهو في الحقيقة تفسير منطقي لكنه يظل
مستبعداً بسبب عدم حدوثه قبل تلك الحادثة أو بعدها
التفسير الثاني قال بأن الطفل قد تم اختطافه وقتله بسبب وجود عداوة لوالدته مع آخرين نشبت بسبب العمل ، لكن ذلك كان مستبعداً بسبب طبيعة عمل والدته كمزارعة
في النهاية تقودنا كل الاحتمالات إلى ضلوع مثلث بينينغتون في القضية بشكل او بآخر ، وقد فسر البعض ذلك الامر بأن ذلك المثلث قد اختفى من خلاله كل شئ إلا الاطفال ، فكان لابد من حدوث تلك الحادثة ، وهو تبرير غير منطقي لكنه يوضع
في عين الاعتبار بكل تأكيد .
.
.
المصدر:
Twitter:@cn6c6
اتمنى قراءه صفحة إتفاقية المستخدم
تعليقات
إرسال تعليق